عِلمٌ وجهَاد - الدورات الصيفية
6.49K subscribers
4.1K photos
1.19K videos
11 files
2.56K links
القناة الرسمية لمواكبة دروس وبرامج الدورات الصيفية - #اليمن.

عِلمٌ وجهَاد: مشروع تربوي تثقيفي، يبني إنساناً واعياً مستنيراً بثقافة القرآن الكريم، ويصحح المفاهيم الدينية والثقافية المغلوطة مما يتلقاه الطالب من غير مصادره الصحيحة.

للتواصل: @infoscyemenbot
加入频道
المدارس الصيفية حصانة للأبناء من الضياع والإنحراف

بقلم عدنان علي الكبسي

في العطلة الصيفية والتي كثيراً ما يعم الفراغ بين أوساط طلاب المدارس، وفي حالة الفراغ قد يتعرض الإنسان إما للجهل البسيط أو للجهل المركب، والجهل البسيط هو افتقاد القراءة والكتابة نتيجة عدم استشعار مسؤولية بعض التربويين في أداء عملهم، وإنما فقط يقوموا بالتدريس لإسقاط الواجب وحتى لا يتم تسجيلهم غياب عن الدوام، وكذلك عدم اهتمام الطلاب وأولياء أمورهم بإلحاقهم بالمدارس الصيفية المهمة والبناءة.
والجهل المركب هو أخطر من الجهل البسيط فهو جهل يعتمد على الأفكار الظلامية والمفاهيم الخاطئة والتي تحول بين الإنسان وبين معرفة الحقيقة، ويأتي الجهل المركب نتيجة توجه الطلاب إلى المدارس والحلقات التي تتبناها القوى التكفيرية الوهابية لترسخ العقائد الباطلة والأفكار الظلامية لتصنع كتلاً بشرية تحمل الحقد والكراهية لمجتمعها الأصيل، وتؤسس للغلو والإفراط والتجاوز، وتصنع إنساناً متزمتاً، متوحشاً فيتحرك في أوساط الأمة بشكل خاطئ بل منحرف فيلحق بهذه الأمة الضرر الكبير، فيشكل خطورة على أمته وأمنها واستقرارها وألفتها ووحدتها، ينشر البغضاء والكراهية، ويتوجه بالعداء للداخل بدل التوجه للعداء ضد الأعداء الحقيقيين للأمة.
فالمدارس الصيفية حصانة للأبناء من الضياع والإنحراف، والتي تقوم على ثقافة القرآن وهدي القرآن، لتمتلئ القلوب إيماناً ووعياً وفهماً وبصيرة.
هذه المدارس ستمنح ملتحقيها المعارف الواسعة والعلم النافع في كل جوانب الحياة، يتم فيها تحصين الأجيال من الأفكار الظلامية، فلا ينخدع بالضلال والمضلين.
هذه المدارس تقدم هدى الله وتشد الناس إلى الله والعمل بكتاب الله، فيها البصائر والنور الذي تستضيء به تجاه واقع الحياة.
فإن لم نهتم بتحصين أبنائنا من خلال ثقافة القرآن فإننا سنكون السبب الرئيسي في انحرافهم وإضلالهم، فلنترك أبنائنا يلتحقوا بالمدارس الصيفية ونشجعهم ونفرغهم من أعمال حملناهم إياها، فليجنوا الوعي والبصيرة وليكونوا حملة العلم أهم من أن يجنوا لنا الأموال.
لنصنع من أبنائنا رجالاً يكونوا في المستقبل قادة الأمة وقدواتها، المستقبل بحاجة إلى رجال يكونوا بمستوى المرحلة، فلا تجعل إبنك في الحطيط وهو مؤهل لأن يكون رجلاً عظيماً ينفع الأمة، ولا تحتقره إن كان ضعيفاً في الفهم كما تعتقد فلربما يصبح له شأناً كبيراً إذا حرصت على تأهيله والإرتقاء به في كل أسباب الهداية التي تجعله على أرقى مستوى.
منقول من قناة الكاتب
#علم_وجهاد_١٤٤٣ه
#الدورات_الصيفية
#اللجنة_العليا_للدورات_الصيفية



للتواصل: @infoscyemenbot
t.me/infoscyemen